[right]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخوتي الاعزاء اود ان احدثكم عن مدينة اخذت علي عاتقها نشر الاسلام في اوربا ومنها انطلق الاسلام الي جميع مدن اوربا رغم وقوعها في اكثر بقاع الارض فسادا وهي دولة روسيا الاتحادية...لا اخفي عليكم بانة قبل قدومي اليها لم اكن اعرف عنها اي شئ سوي اسم المشرف والجامعة التي ان شاء الله اكمل بها طريقي في الحصول علي الدكتوراة.
بمجرد ان وطئت قدماي ارض هذة البلد انتباني شعور قوي بسحر هذا المكان وعندما طللت براسي من نافذة "التاكسي" الذي كان يشق ارجاء المدينة متجها الي الجامعة شعرت وكانني راكبا عربة الزمان حيث انتقل من حي اثري ومباني قديمة تحمل اثار التاريخ الي حي ينضح بالعصرية بكل جوانبها من تقدم ومن سفور ولم افق الا علي صوت المشرف " اهلا بك في قازان".
مر علي الان قرابة العامان في هذة البلد وكل يوم اكتشف الجديد والجديد ورايت انة من واجبي ان اقدم لكم بعض المعلومات عن هذة المدينة والتي في رائي انها ظلمت بتناسي العرب والمسلمين لها فضاعت في احضان اوربا السافرة.
عاصمة تترستان من أكبر مراكز روسيا الاقتصادية والعلمية والثقافية. وتقع هذه المدينة التي تزيد مساحتها على 400 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها مليونا و200 ألف نسمة، على الضفة الشرقية لنهر الفولغا وعلى جانبي نهر قازانكا.
وكانت هذه المدينة الواقعة في ملتقى أوروبا وآسيا ولا تزال تربط بين الغرب والشرق وتمثل حضارتيهما. ويعيش فيها أبناء 110 قوميات. وتتمتع كل طائفة دينية فيها بحرية الاعتقاد.
وتوجد في قازان 153 منظمة دينية بما فيها 68 منظمة إسلامية و48 — أرثوذكسية و30 منظمة بروتستانتية ومنظمتان كاثوليكيتان، إضافة إلى عدة منظمات لمعتنقي الأديان غير التقليدية في تترستان. وهناك أيضا 33 مسجدا و23 كنيسة أرثوذكسية وكنيسة لوثرية وكنيسة كاثوليكية صغيرة وكنيس يهودي. وتعمل في قازان أربع مؤسسات للتعليم الديني الأعلى – المدرسة الدينية الأرثوذكسية والجامعة الإسلامية الروسية ومدرسة محمدية العليا والمدرسة الدينية الإسلامية العليا التي تحمل اسم "الذكرى الألفية لاعتناق الإسلام". كما تعمل في المدينة مدارس دينية صغيرة في أيام العطلة الأسبوعية.
وثمة في المدينة عشرات المتاحف، وأكبرها متحف تترستان الوطني الذي يضم ما يزيد على 600 من المعروضات. وافتتح فيه قبل فترة معرض التحف النادرة وفي مقدمتها مشط حديدي يعود تاريخه إلى ما قبل ألف سنة أي إلى أيام تأسيس قازان وعثر عليها أثناء الحفريات التي جرت في قلب المدينة…
وتاريخ المدينة مرتبط بحضارة قوم البلغار — أجداد الشعب التتري. وترتبط بهم أكثرية الأساطير التي تتحدث عن تأسيس المدينة. وإحدى هذه الأساطير روتها نناتاليا ميرونوفا موظفة المتحف الوطني لجمهورية تترستان:
توقف نجل أمير البلغار آلطين بيك الذي فر من خيالة جنكيز خان، على ضفة نهر صغير وأرسل خادمه ليغرف الماء وأعطاه قدرا ذهبيا. فوصل إلى النهر وانحنى فوقه ورأى فيه انعكاسا لفتاة جميلة جدا. وحين رفع رأسه ورآها وقع القدر من يده وغرق في الماء. فصاح: آه قزان! آه قزان! وكلمة قزان معناها القدر. وحين سمع آلطين بيك صيحاته ذهب إلى النهر. ولمّا رأى الفتاة وقع في حبها وقرر أن يتزوجها ويستقر في هذا المكان ويبني المدينة. وسماها قزان لأن قدره الذهبي وقع في النهر الذي تعيش على ضفته فتيات جميلات. ويعتقد التتر أن القدر رمز للرفاه. وينبغي قبل بدء بناء البيت وضعه في الأرض حيث يجري تشييده…
تعتبر قلعة قازان (الكرملين) من أهم آثار المدينة المعمارية. وحين اقترب القيصر الروسي إيفان الرهيب بجيوشه من قازان عام 1552 تعجب لجمال المدينة. وفي ذلك الوقت كان عدد سكانها يصل إلى 30 ألف نسمة. وبأمر من إيفان الرهيب بدأ المعماريون والعمال القادمون من موسكو بناء قلعة المدينة من الحجر. لكن بناءها جرى ببطء. وبعد ظهور الأجر في القرن السابع عشر ازدادت وتائر أعمال البناء. ونحو سنة 1630 تحولت قازان إلى حصن منيع مطوق بالسور الحجري وفيه 13 برجا وصلت إلى أيامنا هذه 8 منها.
وبين آثار الكرملين كاتدرائية البشارة المبنية في القرن السادس عشر. ولمناسبة يوبيل قازان تم ترميمها. وفي يوليو (تموز) الماضي جرت مراسيم افتتاحها بحضور البطريرك الكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا.
ومن أهم آثار الكرملين أيضا برج سيومبيكي الذي أدرجته منظمة "اليونسكو" في لائحة الأبراج الفريدة المائلة. وهذا البرج البالغ ارتفاعه 58 مترا، ينحرف رأسه عن الخط العمودي مسافة 197 سنتمترا.
وهناك أساطير كثيرة تتحدث عن البرج وعن أميرة قازان سيومبيكي. وتقول واحدة منها إن القيصر الروسي إيقان الرهيب وقع في حب أميرة قازان وعرض عليها الزواج. إلا أنها ردت بالرفض. وهدد القيصر بتدمير المدينة. وعندما رأت الأميرة مدينتها مطوقة بجيشه اضطرت إلى قبول طلبه شريطة أن يبني برجا يضاهي الأميرة من حيث جمالها ورشاقتها، وذلك خلال سبعة أيام. وكانت تعتقد أن القيصر لن يستطيع تنفيذ مطلبها. إلا أنه تمكن من بناء البرج في غضون سبعة أيام. وطلبت الأميرة سيومبيكي أثناء حفلة الزفاف إذنه بأن تصعد البرج لإلقاء النظرة الأخيرة على مدينتها. لكنها أدركت عندما رأت الكرملين وما حوله أنها لا تستطيع مغادرتها. وارتمت على الأرض. ومال البرج لتتلقفها.
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الألفية لقيام مدينة قازان أعيد، بقرار من رئيس تترستان، بناء المسجد الواقع في أراضي الكرملين والذي دمر في العهد السوفييتي.
تقول نتاليا ميرونوفا إنه لم يبق شيء من صور فوتوغرافية ورسوم خاصة بالمسجد. ولذا أعلنت مسابقة لإعداد مشروع جديد. ولم يرض أي من المشاريع المقدمة سلطات المدينة وبالنتيجة تقرر توحيد جهود العديد من المهندسين المعماريين. وأطلق على المسجد اسم قل شريف وهو اسم العالم والدبلوماسي والمعلم الذي عاش في القرن السادس عشر واستشهد مع تلاميذه في المعركة دفاعا عن المدينة. واستمر بناء المسجد سبع سنوات. وطوال هذه الفترة كان المسلمون يأتون إلى موقع بنائه ليصلوا ويتبرعوا بأموالهم قدر الإمكان لإنجاز أعمال البناء في أسرع ما يمكن. وأشارت ناتاليا ميرونوفا إلى أن مسجد قل شريف أكبر مسجد في أوروبا. وهو مركز ديني وثقافي لجميع مسلمي تترستان. وإلى جانب قاعتي الصلاة للرجال والنساء توجد فيه مكتبة للمخطوطات النادرة وقاعة لعرض الأفلام. وجدران المسجد مزخرفة بالرخام. وتزيد من جماله الواجهات الزجاجية الملونة. ومعظم زخارف المسجد مرسومة على شكل زهرة السوسن المتفتحة. ويعتقد التتر أن زهرة السوسن الأصفر هي التي تجلب السعادة. وفي مجرى التحضير للاحتفال بالذكرى الألفية لتأسيس قازان أقيمت أمام مبنى الحكومة نافورة على شكل زهرة السوسن…
سنة 1833 زار قازان الشاعر الروسي الكبير الكسندر بوشكين. وعلم الباحثون أنه جاء إلى الكرملين يوم 6 سبتمبر (أيلول) في ساعة 12 ظهرا وظل يتطلع على آثاره التاريخية والمعمارية بضع ساعات…
وعاش في قازان ليون تولستوي في شبابه ست سنوات (من سنة 1841 إلى سنة 1847). وهنا بالذات بدأ نموه الروحي، وهنا قرر تكريس قواه لخدمة الوطن. وبدأ في قازان بالذات يوم 17 مارس (آذار) سنة 1847 يسجل يومياته التي أصبحت ترافقه دائما.وهنا، في قازان بدأت تتبلور أفكار تولستوي حول مغزى الحياة وقيمتها. وظهر في يومياته آنذاك لأول مرة موضوع الندامة الذي غدا فيما بعد محورا لإبداعه وفلسفته…
الساحة أمام قلعة قازان يتوسطها تمثال الشاعر التتري الكبير موسى جليل بطل الاتحاد السوفيتي الحائز على جائزة لينين. ويجتمع في الساحة في يوم ميلاده ويوم وفاته الشعراء والكتاب التتر وأقرباء الشاعر. وتعرض في هذه الأيام دفاتر صغيرة سجل فيها موسى جليل أشعاره في معتقل ألماني فاشي حيث أعدم الشاعر ورفاقه رميا بالرصاص…
وفي معرض الحديث عن تاريخ مدينة قازان لا بد من الإشارة إلى أن هذه المدينة تعد من أهم مراكز الاستشراق الروسية. وقد افتتح قسم اللغات الشرقية في جامعة قازان سنة 1807. وكان يعيش ويعمل في هذه المدينة غوردي سابلوكوف وهو أول من ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الروسية.
ومما يدل على أهمية قازان كمركز للاستشراق اختيارها لعقد مؤتمر المستشرقين الوطني الثاني في أكتوبر (كانون الأول) سنة 1999.
ارجو من الله ان يكون هذا الموضوع اضاف اليكم معلومة واعدكم ان شاء الله بمواقتكم بالبوم صور من مدينة قازان ومن التحف الاثري.....شكرا لكم وااسف للاطالة.
اخوتي الاعزاء اود ان احدثكم عن مدينة اخذت علي عاتقها نشر الاسلام في اوربا ومنها انطلق الاسلام الي جميع مدن اوربا رغم وقوعها في اكثر بقاع الارض فسادا وهي دولة روسيا الاتحادية...لا اخفي عليكم بانة قبل قدومي اليها لم اكن اعرف عنها اي شئ سوي اسم المشرف والجامعة التي ان شاء الله اكمل بها طريقي في الحصول علي الدكتوراة.
بمجرد ان وطئت قدماي ارض هذة البلد انتباني شعور قوي بسحر هذا المكان وعندما طللت براسي من نافذة "التاكسي" الذي كان يشق ارجاء المدينة متجها الي الجامعة شعرت وكانني راكبا عربة الزمان حيث انتقل من حي اثري ومباني قديمة تحمل اثار التاريخ الي حي ينضح بالعصرية بكل جوانبها من تقدم ومن سفور ولم افق الا علي صوت المشرف " اهلا بك في قازان".
مر علي الان قرابة العامان في هذة البلد وكل يوم اكتشف الجديد والجديد ورايت انة من واجبي ان اقدم لكم بعض المعلومات عن هذة المدينة والتي في رائي انها ظلمت بتناسي العرب والمسلمين لها فضاعت في احضان اوربا السافرة.
عاصمة تترستان من أكبر مراكز روسيا الاقتصادية والعلمية والثقافية. وتقع هذه المدينة التي تزيد مساحتها على 400 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها مليونا و200 ألف نسمة، على الضفة الشرقية لنهر الفولغا وعلى جانبي نهر قازانكا.
وكانت هذه المدينة الواقعة في ملتقى أوروبا وآسيا ولا تزال تربط بين الغرب والشرق وتمثل حضارتيهما. ويعيش فيها أبناء 110 قوميات. وتتمتع كل طائفة دينية فيها بحرية الاعتقاد.
وتوجد في قازان 153 منظمة دينية بما فيها 68 منظمة إسلامية و48 — أرثوذكسية و30 منظمة بروتستانتية ومنظمتان كاثوليكيتان، إضافة إلى عدة منظمات لمعتنقي الأديان غير التقليدية في تترستان. وهناك أيضا 33 مسجدا و23 كنيسة أرثوذكسية وكنيسة لوثرية وكنيسة كاثوليكية صغيرة وكنيس يهودي. وتعمل في قازان أربع مؤسسات للتعليم الديني الأعلى – المدرسة الدينية الأرثوذكسية والجامعة الإسلامية الروسية ومدرسة محمدية العليا والمدرسة الدينية الإسلامية العليا التي تحمل اسم "الذكرى الألفية لاعتناق الإسلام". كما تعمل في المدينة مدارس دينية صغيرة في أيام العطلة الأسبوعية.
وثمة في المدينة عشرات المتاحف، وأكبرها متحف تترستان الوطني الذي يضم ما يزيد على 600 من المعروضات. وافتتح فيه قبل فترة معرض التحف النادرة وفي مقدمتها مشط حديدي يعود تاريخه إلى ما قبل ألف سنة أي إلى أيام تأسيس قازان وعثر عليها أثناء الحفريات التي جرت في قلب المدينة…
وتاريخ المدينة مرتبط بحضارة قوم البلغار — أجداد الشعب التتري. وترتبط بهم أكثرية الأساطير التي تتحدث عن تأسيس المدينة. وإحدى هذه الأساطير روتها نناتاليا ميرونوفا موظفة المتحف الوطني لجمهورية تترستان:
توقف نجل أمير البلغار آلطين بيك الذي فر من خيالة جنكيز خان، على ضفة نهر صغير وأرسل خادمه ليغرف الماء وأعطاه قدرا ذهبيا. فوصل إلى النهر وانحنى فوقه ورأى فيه انعكاسا لفتاة جميلة جدا. وحين رفع رأسه ورآها وقع القدر من يده وغرق في الماء. فصاح: آه قزان! آه قزان! وكلمة قزان معناها القدر. وحين سمع آلطين بيك صيحاته ذهب إلى النهر. ولمّا رأى الفتاة وقع في حبها وقرر أن يتزوجها ويستقر في هذا المكان ويبني المدينة. وسماها قزان لأن قدره الذهبي وقع في النهر الذي تعيش على ضفته فتيات جميلات. ويعتقد التتر أن القدر رمز للرفاه. وينبغي قبل بدء بناء البيت وضعه في الأرض حيث يجري تشييده…
تعتبر قلعة قازان (الكرملين) من أهم آثار المدينة المعمارية. وحين اقترب القيصر الروسي إيفان الرهيب بجيوشه من قازان عام 1552 تعجب لجمال المدينة. وفي ذلك الوقت كان عدد سكانها يصل إلى 30 ألف نسمة. وبأمر من إيفان الرهيب بدأ المعماريون والعمال القادمون من موسكو بناء قلعة المدينة من الحجر. لكن بناءها جرى ببطء. وبعد ظهور الأجر في القرن السابع عشر ازدادت وتائر أعمال البناء. ونحو سنة 1630 تحولت قازان إلى حصن منيع مطوق بالسور الحجري وفيه 13 برجا وصلت إلى أيامنا هذه 8 منها.
وبين آثار الكرملين كاتدرائية البشارة المبنية في القرن السادس عشر. ولمناسبة يوبيل قازان تم ترميمها. وفي يوليو (تموز) الماضي جرت مراسيم افتتاحها بحضور البطريرك الكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا.
ومن أهم آثار الكرملين أيضا برج سيومبيكي الذي أدرجته منظمة "اليونسكو" في لائحة الأبراج الفريدة المائلة. وهذا البرج البالغ ارتفاعه 58 مترا، ينحرف رأسه عن الخط العمودي مسافة 197 سنتمترا.
وهناك أساطير كثيرة تتحدث عن البرج وعن أميرة قازان سيومبيكي. وتقول واحدة منها إن القيصر الروسي إيقان الرهيب وقع في حب أميرة قازان وعرض عليها الزواج. إلا أنها ردت بالرفض. وهدد القيصر بتدمير المدينة. وعندما رأت الأميرة مدينتها مطوقة بجيشه اضطرت إلى قبول طلبه شريطة أن يبني برجا يضاهي الأميرة من حيث جمالها ورشاقتها، وذلك خلال سبعة أيام. وكانت تعتقد أن القيصر لن يستطيع تنفيذ مطلبها. إلا أنه تمكن من بناء البرج في غضون سبعة أيام. وطلبت الأميرة سيومبيكي أثناء حفلة الزفاف إذنه بأن تصعد البرج لإلقاء النظرة الأخيرة على مدينتها. لكنها أدركت عندما رأت الكرملين وما حوله أنها لا تستطيع مغادرتها. وارتمت على الأرض. ومال البرج لتتلقفها.
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الألفية لقيام مدينة قازان أعيد، بقرار من رئيس تترستان، بناء المسجد الواقع في أراضي الكرملين والذي دمر في العهد السوفييتي.
تقول نتاليا ميرونوفا إنه لم يبق شيء من صور فوتوغرافية ورسوم خاصة بالمسجد. ولذا أعلنت مسابقة لإعداد مشروع جديد. ولم يرض أي من المشاريع المقدمة سلطات المدينة وبالنتيجة تقرر توحيد جهود العديد من المهندسين المعماريين. وأطلق على المسجد اسم قل شريف وهو اسم العالم والدبلوماسي والمعلم الذي عاش في القرن السادس عشر واستشهد مع تلاميذه في المعركة دفاعا عن المدينة. واستمر بناء المسجد سبع سنوات. وطوال هذه الفترة كان المسلمون يأتون إلى موقع بنائه ليصلوا ويتبرعوا بأموالهم قدر الإمكان لإنجاز أعمال البناء في أسرع ما يمكن. وأشارت ناتاليا ميرونوفا إلى أن مسجد قل شريف أكبر مسجد في أوروبا. وهو مركز ديني وثقافي لجميع مسلمي تترستان. وإلى جانب قاعتي الصلاة للرجال والنساء توجد فيه مكتبة للمخطوطات النادرة وقاعة لعرض الأفلام. وجدران المسجد مزخرفة بالرخام. وتزيد من جماله الواجهات الزجاجية الملونة. ومعظم زخارف المسجد مرسومة على شكل زهرة السوسن المتفتحة. ويعتقد التتر أن زهرة السوسن الأصفر هي التي تجلب السعادة. وفي مجرى التحضير للاحتفال بالذكرى الألفية لتأسيس قازان أقيمت أمام مبنى الحكومة نافورة على شكل زهرة السوسن…
سنة 1833 زار قازان الشاعر الروسي الكبير الكسندر بوشكين. وعلم الباحثون أنه جاء إلى الكرملين يوم 6 سبتمبر (أيلول) في ساعة 12 ظهرا وظل يتطلع على آثاره التاريخية والمعمارية بضع ساعات…
وعاش في قازان ليون تولستوي في شبابه ست سنوات (من سنة 1841 إلى سنة 1847). وهنا بالذات بدأ نموه الروحي، وهنا قرر تكريس قواه لخدمة الوطن. وبدأ في قازان بالذات يوم 17 مارس (آذار) سنة 1847 يسجل يومياته التي أصبحت ترافقه دائما.وهنا، في قازان بدأت تتبلور أفكار تولستوي حول مغزى الحياة وقيمتها. وظهر في يومياته آنذاك لأول مرة موضوع الندامة الذي غدا فيما بعد محورا لإبداعه وفلسفته…
الساحة أمام قلعة قازان يتوسطها تمثال الشاعر التتري الكبير موسى جليل بطل الاتحاد السوفيتي الحائز على جائزة لينين. ويجتمع في الساحة في يوم ميلاده ويوم وفاته الشعراء والكتاب التتر وأقرباء الشاعر. وتعرض في هذه الأيام دفاتر صغيرة سجل فيها موسى جليل أشعاره في معتقل ألماني فاشي حيث أعدم الشاعر ورفاقه رميا بالرصاص…
وفي معرض الحديث عن تاريخ مدينة قازان لا بد من الإشارة إلى أن هذه المدينة تعد من أهم مراكز الاستشراق الروسية. وقد افتتح قسم اللغات الشرقية في جامعة قازان سنة 1807. وكان يعيش ويعمل في هذه المدينة غوردي سابلوكوف وهو أول من ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الروسية.
ومما يدل على أهمية قازان كمركز للاستشراق اختيارها لعقد مؤتمر المستشرقين الوطني الثاني في أكتوبر (كانون الأول) سنة 1999.
ارجو من الله ان يكون هذا الموضوع اضاف اليكم معلومة واعدكم ان شاء الله بمواقتكم بالبوم صور من مدينة قازان ومن التحف الاثري.....شكرا لكم وااسف للاطالة.